بالفعل حياة بسيطة صعبة من ناحية البحث عن لقمة العيش لكن الكل يحمد الله و يشكره، إن كان هم الناس في المدن العمل و التطلع إلى غد أفضل ففي قرية تيفيرت نايت حمزة هم الناس أن يمر اليوم بسلام دون أن يفكروا في المستقبل و إن فكروا فيه فهم يفكرون في أبنائهم حتى يعيشوا حياة أفضل منهم أما الآباء فالكل راض بمعيشته.
و أنا أحب حياة القرية رغم بساطتها إلا أني أحس بالأمن فيها فلست مجبرة لأن أحمل البطاقة الوطنية و أنا أتجول فيها، ليس هنالك وقت محدد للدخول فيه إلى المنزل، لا أخرج للتجوال و أنا أراقب جنباتي كي لا تسسلل أحد الأيدي إلى جيبي. في نظركم هل هنالك ما هو أفضل من الإحساس بالأمن ؟رغم الفقر المذقع الذي نعيش فيه إلا أننا نحمد الله و نشكره ونتقاسم ما وجد.في المدينة كل شيء متوفر لكن لا أشعر بحلاوة طعمه مثل قريتي ففي القرية أشرب شايا باردا بقي من الأمس كأني أشرب ألذ العصائر أتعرفونن لماذا هذا الإحساس؟ لأني أرى ابتسامة قل نظيرها في وجوه بعض الأسر، ابتسامة يصعب أن يبتسمها شخص غني،
بصراحة النقود و الجاه لن يوفرا لنا الإحساس الذي نحسه في قريتنا .أطال الله في عمر كل أناس القرية الطيبين و أصلح الله نفس كل من يحاول إفسادها و تشتيتها، وندعو الله عز وجل أن يجعل القناعة في قلوبنا.
مشكورة أختي نجاة موضوع قيم أعدتنا إلى جو البادية الرائع
بما أني كتبت موضوعي في الصباح و ذكرت أختنا نجاة وجبة الفطور سأضع صورة عن الكيفية التي يحضر بها الرغيف الأمازيغي:
أحسبوا عدد كؤوس الشاي لتعرفوا كم من فرد يعيش تحت سقف واحد وبمدخول واحد وهذا المدخول ليس مرتبا شهريا قارا بمعنى قد تحضر النقود في هذا الشهر و تغيب في الشهر القادم و الكل ينظر إلى رب الأسرة و ينتظر لقمة تسد ولو جزءا يسيرا من الحرب الضروس التي نشبت بين الأمعاء.